الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
ما بين القتل والحماية | ما لا تعرفه عن السم
جريدة ميدان التحرير - [متابعة] - 21 يوليو 2017 الساعة 12:06 مساءً
على مر العصور والأزمان كان الإنسان يسعى دوما للتخلص من كل ما يشكل تهديدا على حياته، فقبل أن يعرف وسائل الحماية من الحيوانات المعروفة مثل النار والصيد ونصب الشباك وغيرها، كان يتم تسميم الحيوانات المفترسة للتخلص من تهديدها.

1-عرف الإنسان السم لأجل حماية نفسه لكن ذلك كان قبل 4500 عام من الآن ثم اختلف بعد ذلك سبب الاستخدام، فقيل إنه فى عهد الإمبراطورية الرومانية استُعمل السم بشكل واسع لتنفيذ عمليات الاغتيال.

2- وأشارت إحدى القصص أنه استخدم فى حادثة تسميم على وجبة عشاء عام 331 قبل الميلاد، ثم أصبح هذا الفعل شائعاً، لم تقتصر حوادث التسميم لطبقات الشعب الفقيرة بل أصبحت طبقة النبلاء تستخدمه للتخلص من معارضيهم السياسيين أو الاقتصاديين أو للوصول للحكم.

3- استخدم السم فى العصور الوسطى للعلاج وكانت دكاكين العطارين تبيع مختلف الأعشاب الطبية للعلاج من السم.

4- اكتشف السم فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، منذ آلاف الأعوام حيث طوروا "سم الزرنيخ" - سم شفاف عديم الرائحة، الأمر الذى صعّب اكتشاف السم كثيراً. ولا يزال هذا "السم الوبائى" منتشراً فى بعض الأجزاء من قارة آسيا إلى يومنا هذا.

4- كان الاستخدام الأول للسم فى مصر عام 300 ق.م، وأرخ المصريون القدماء خصائص السمية فى النباتات الطبية والعلاج من السموم فى الكتابات القديمة.

5- تم اكتشاف دلائل عن وجود علم السموم عن طريق تحرى كتابات تعزى إلى باحث كيميائى قديم يدعى أجاثوديامون.

6- فى عام 100 قبل الميلاد اكتشف أجاثوديامون نوعا من السموم باستخدام المعادن يخلط مع الناترون اسمه "السم النارى". وصف هذا السم أنه "يختفى فى الماء" يعطى محلولا نقيا.

7- بعض الدراسات التاريخية تذهب أن كليوباترا سممت نفسها بـ"سم ثعبان" بعد سماعها خبر وفاة حبيبها أنطونيو، وقيل إنها أرسلت العديد من خادماتها كفئران تجارب لاختبار أنواع مختلفة من السموم، بما فى ذلك البلادونة "نبتة ست الحسن"، "نبتة البنج الأسود"، وبذور شجرة الأستريشينين".

8- فى الفترة من عام 63 إلى 114 قبل الميلاد عاش "ميثراداتس السادس" ملك بونتوس "أحد أقدم الولايات الهيلينية شمال الأناضول" فى خوف مستمر من اغتياله بالسم، وأجرى العديد من التجارب وقيل إنه تناول جرعات يومية من السم لاكتساب مناعة واكتشف تركيبة من الأعشاب الطبية وأسماها "ميثريداتيوم" وبقى هذا العلاج سراً إلى أن تعرضت مملكته لهجوم فأخذ سر الدواء وهرب إلى روما وتمت ترجمته إلى اللغة اللاتينية.

9- وصف بلينيوس الأكبر ما يزيد عن 7000 وصفة، إحداها تحتوى على دماء البط المتواجد فى منطقة بمملكة بونتوس يعتاش على السموم ولا يتأثر بها، وقد استخدم دم البط فى تحضير المصل المضاد ميثريداتيوم بسبب عدم تضرر البط من أكل النباتات السامة.

10- استخدمه الهنود والرومان وإمبراطوريات آسيا فى قتل أعدائهم وفى الحروب وكانت تستعمل نبتة " ستريكونوس توكسيفيرا" لتسميم الأسهم والخناجر للقتل الفوري. وفى العصر الحديث باتت عمليات الاغتيال الشهيرة تستخدم سموما لا يمكن كشفها ولا العلاج منها مثل نوع السم الذى أغتيل به الرئيس الفلسطينى السابق ياسر عرفات وهو الـ "ثاليوم" ويصعب اكتشافه وهو سائل لا لون ولا رائحة ولا طعم له، يستخرج من عشبة بحرية نادرة، ويمكن وضعه دون ملاحظته، فى الماء وفى الأكل، أو حقنه من خلال إبرة فى شريان وعروق أو جلد إنسان وهو شديد الفاعلية ولا يمكن إيقافه بعد 5 ساعات من تناوله.

11- انتحر القائد النازى هيرمان جورينج باستخدام "السيانيد" قبل ليلة من تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه خلال محاكمات نورنبيرج، كما تناول أدولف هتلر قرص من السيانيد لكنه عض على الكبسولة ومن ثم أطلق النار على نفسه من ناحية الصدغ الأيمن منتحرا هو وزوجته ايفا براون قبل سقوط برلين بقليل.