الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
كيف يمكنك تعزيز قدرات الذاكرة؟
جريدة ميدان التحرير - [متابعة] - 22 مارس 2017 الساعة 12:46 مساءً
في معظم الأيام، تحتاج إلى نضال وكفاح شديد فقط من أجل أن تتذكر أين كنت قد وضعت مفاتيحك، لكن هناك عددًا قليلًا من أصحاب الذاكرة السوبر «super-memorisers» بين إجمالي عدد سكان العالم الذين يمكنهم حفظ قوائم ضخمة من الكلمات في وقت واحد، أو إعادة سرد الآلاف من الأرقام بعدما حفظوها عن ظهر قلب.

الآن، تشير البحوث الجديدة إلى أن أصحاب الذاكرات الفائقة هؤلاء لا يختلفون عنا كثيرًا كما نعتقد، بل إنه حتى العقول البشرية المتوسطة يمكن أن يجري تعليمها نفس مهارات الحفظ الفائقة، فقط خلال فترة زمنية تزيد قليلًا عن الشهر من التدريبات.

تعزيز قدرات الذاكرة ممكن

في الواقع، فإن دماغ شخص مع مهارات الذاكرة المتوسطة لا تختلف هيكليًا عن دماغ أصحاب الذاكرة الفائقة، وفقًا للدراسة الجديدة؛ مما يعني أن هناك أمل بالنسبة لنا جميعًا لتعزيز قدرات الذاكرة لدينا.

من أجل اكتشاف هذا الأمر، قام الباحثون من المركز الطبي لجامعة رادبود في هولندا بدراسة أدمغة 23 من كبار المنافسين في بطولة الذاكرة العالمية – وهي مسابقة حيث يحاول المتسابقون إعادة تذكر كلمات أكثر من قائمة أكثر من الشخص المجاور لهم.

الأمر الغريب هنا هو أن الباحثين وجدوا أن تشريح الدماغ لهؤلاء الأشخاص المميزين لا يوجد به أي شيء خاص بالمقارنة مع متوسط أدمغة 23 شخص آخرين لهم أعمار وحالة صحية وذكاء مماثل لأصحاب الذاكرة الفائقة، لكن الأمر المختلف هنا هو أن أدمغة لاعبي بطولة العالم للذاكرة أظهرت تغيرات محددة في عملية التوصيل والترابط التي تحدث داخل الدماغ، وبعبارة أخرى، فإن المناطق في أدمغتهم تعمل معًا بطرق مختلفة.

ولأنه من المعروف أن عمليات التوصيل والترابط بين أجزاء الدماغ هي عملية مرنة، اختبر الفريق البحثي ما إذا كان من الممكن تدريب أصحاب الذاكرات المتوسطة من أجل تحسين ذاكرتهم إلى حد كبير. وبعد تدريب 51 من أولئك الأشخاص لمدة 30 دقيقة يوميًا على مدى 40 يوم، وجد الفريق أن أسلوب معين ومحدد من الأساليب التي استخدموها في عمليات التدريب أدى إلى زيادة سعة الذاكرة لدى المشاركين إلى الضعف – الانتقال من إعادة سرد ما معدله 26 كلمة من قائمة من 72 كلمة إلى تذكر 62 كلمة كاملة.

الأمر الأكثر من رائع هنا هو أن أنماط الاتصال في الدماغ كانت أقرب شبهًا بأدمغة الرياضيين المشاركين في بطولة الذاكرة العالمية. وبعد مرور أربعة أشهر تالية بعد إكمالهم التدريبات ظل أداء الذاكرة الخاص بهم في مستوى عالي.

وقال الباحث الرئيسي لهذه الدراسة، مارتن دريسلر، إنه بعد التدريب رأينا نطاق واسع من رفع مستوى الأداء في اختبارات الذاكرة. وأضاف «لا يمكنك إحداث تغيير في السلوك فقط، لكن هذا التدريب أيضًا دفع باتجاه أنماط اتصال في الدماغ مماثلة لتلك التي ظهرت في أصحاب الذاكرة الفائقة من المشاركين في بطولات الذاكرة العالمية».