الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
حكاية السفينة التركية المملوءة بالذهب تحت أعماق البحار
جريدة ميدان التحرير - [متابعة] - 22 سبتمبر 2018 الساعة 1:31 مساءً
رغم مضي نحو 100 عام على القصف الجوي الذي استهدف منطقة بحيرة طبريا، لا تزال أسطورة السفينة العثمانية "الشريعة" تداعب خيال الحالمين بالثراء السريع في إسرائيل، حيث لا يزالون ينظمون رحلات الغطس للبحث عن الذهب داخل السفينة التي باتت مغطاة بأكثر من 10 أمتار من الماء، بعد تراجع مستوى البحيرة.

ففي 25 سبتمبر من عام 1918 استعدت فرقة الفرسان الرابعة التابعة لسلاح الفرسان الأسترالي لهجوم على بعد نحو 3 كيلومترات جنوب شرق بلدة سمخ الواقعة جنوب بحيرة طبرية، وكانت فرقة الفرسان ضمن قوات الجيش البريطاني الذي تقدم لاحتلال فلسطين من أيدي الجيش العثماني، وكانت المهمة الملقاة على عاتق الفرقة هي السيطرة على البلدة ومحطة القطار المهمة المجاورة لها، وهي المعركة التي عرفت فيما بعد بأنها آخر معارك الفرسان في التاريخ.

بالتزامن مع ذلك، بدأت سفينة عثمانية تبتعد عن الشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية، كانت السفينة تحمل اسم "شريعة"، وعليها مجموعة من الأشخاص هربوا بأرواحهم وممتلكاتهم، ووصلوا إلى الشمال، حيث شعروا بالأمن، حسبما يروي موقع "والا" الإسرائيلي.

يقول عالم الآثار البحرية، البروفيسور أفنير رابان، في مقال له بمجلة "نحو البحر"، إن السفينة أبحرت من صيدا باتجاه بحيرة طبرية، لكن عندما رأى الربان أن الجيش البريطاني دخل إلى طبريا، عاد على عقبيه وحاول الهروب، فيما كانت طائرة استطلاع تحلق فوق البحيرة، فلاحظت السفينة وقام ضابط الاستطلاع الجوي بإلقاء نحو 10 قنابل يدوية على السفينة، وشوهدت السفينة وهي تغرق وعليها ثروة كبيرة جدًا.

داعبت الثروة الكبيرة التي تحدث عنها البروفيسور في مقاله، خيال سكان المنطقة على مدى سنوات طويلة، وتقول الأساطير المتداولة في طبرية وما حولها إن الأتراك حينما علموا أن الطوفان قادم "البريطانيون"، قاموا بتكديس أموال الجيش المخصصة لدفع الرواتب وغيرها على ظهر السفينة التي غرقت فيما بعد.

يشير الموقع الإسرائيلي إلى أن العديد من الغواصين وصلوا إلى السفينة، لكنهم لم يفلحوا في العثور على الذهب المذكور، بل جل ما توصلوا إليه مجموعة من السيوف والحراب التي كان يستخدمها الجيش العثماني في الحرب، لافتًا إلى أنه خلال الفترة الماضية تمكن غواص إسرائيلي من الوصول إلى السفينة مصطحبًا معه معدات تصوير عالية الدقة، لكنه لم يعثر على المال أيضًا.