جريدة ميدان التحرير - [متابعة] - 20 يناير 2018 الساعة 5:13 مساءً

لم يخطر ببال "إيمان" - الاسم الذي اختارته ذات الثلاثين لنفسها - أن ينتهي زواجها الذي دام لسنوات تُعد على أصابع اليد الواحدة، بقضية خلع أقامتها أمام محكمة الأسرة بزنانيري بعد أن قرر زوجها أن يتاجر بجسدها ليعوض خسارته لأمواله وشركته وينجو من السجن.

الزوجة الشابة حكت روايتها قائلة: "حكايتي بدأت عندما ضرب الكساد الشركة التي يمتلكها زوجي وخسر تقريبًا كل أمواله وتجارته، وصارت الديون تحاصره، والدائنون يلاحقونه أينما يولي وجهه، وبات السجن هو مصيره في حال عدم سدادها، ولم يجد أمامه للهروب من مصيبته وحل أزمته سريعا، سوى أن يستغلني ويتاجر بي لجني أموال طائلة، فطلب مني أن يصورني في أوضاع خاصة ومثيرة، ويبيعها مقابل مبالغ مالية ضخمة".

أخذت الزوجة تعبث بحافظة مستندات باهتة اللون كوجهها لتداري ارتباكها، وبصوت مرتعش تابعت: "نزلت كلمات زوجي عليَّ كالصاعقة، وظننت أنه يهذى أو فقد عقله بعد خسارته لماله ونفوذه، لكنه للأسف كان مدركًا لما يقول، ولأول مرة أكتشف أنه رجل بلا نخوة، ولديه استعداد أن يتاجر في أي شيء حتى شرفه، وعندما أعلنت رفضي الخضوع لعرضه وتعامله معي كصفقة أو بضاعة رخيصة يبيعها لعبيد الشهوة، وطلبت منه أن يطلقني، ثار واتهمني بالتخلي عنه، ثم انهال على بالضرب كالمجنون، ولم يتركني إلا والدماء تنفجر من وجهي وجسدي، فتركت له منزل الزوجية".

وأنهت الزوجة روايتها سريعا بعد أن حان موعد نظر طلبها قائلة: "بعد هذه الواقعة لجأت إلى محكمة الأسرة، وقدمت طلب إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية بالمحكمة لتطليقي منه طلقة بائنة للخلع مقابل أن أتنازل له عن كافة حقوقي المالية والشرعية، وبمجرد أن وصل إلى مسامعه خبر قضية الخلع، أخذ يشيع عني أنني امرأة سيئة السمعة، وأنني على علاقة غير شرعية بأحد الأشخاص، ثم حاول أن يلفق لي قضية زنا بمعاونة أحد أصدقائه، فإذا كنت امرأة لعوب كما يقول لماذا لم يطلقني وظل متمسكًا بي حتى الأن، لكني لن أتركه وسأقتص لكرامتي منه".