الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
شيخ الأزهر لـ «اليهود»: فلسطين نشأت على يد العرب قبل ظهوركم بآلاف السنين
جريدة ميدان التحرير - وكالات* - 15 ديسمبر 2017 الساعة 9:21 مساءً
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن مزاعم اليهود بأنهم الأحق والأجدر بالقدس لأنهم سبقوا المسيحيين والمسلمين في هذا الوطن هذا كلام غير صحيح ويدل على مَهْزَلَة في الفهم وتَنكُّر للتاريخ والواقع، وتزييف للحقائق دون مستند لهم ودعمته سياسات خارجية من أجل المصالح الخاصة.

وقال «الطيب» خلال لقائه ببرنامج «حديث شيخ الأزهر»، المُذاع على الفضائية المصرية، اليوم الجمعة، إن قصة العرب مع مدينة القدس وفلسطين ترجع إلى آلاف السنين، قبل نشأة الدين اليهودي أصلًا وقبل ميلاد سيدنا موسى -عليه السلام-، وهذا الكلام استنادًا إلى مصادر غربية مُترجمة إلى اللغة العربية، وأيضًا مصادر عربية لـمؤرخين عرب ومسلمين.

وأشار شيخ الأزهر، إلى أن علماء الآثار قدر أن تاريخ مدينة القدس يرجع إلى حوالي ستة آلاف سنة، ونشأت على يد «اليبوسيين» «بناة القدس الأولون» قبل الميلاد بـ4 آلاف سنة، و
اليبوسيون هم بطن من بطون العرب الأوائل، نشأوا في قلب الجزيرة العربية، ثم نزحوا عنها مع من نزح من القبائل الكنعانية التي ينتمون إليها، وقد حطت هذه الجماعات في أماكن مختلفة من فلسطين، منوهًا بأن مدينة القدس كان اسمها «يبوس» نسبة إلى اليبوسيين».

وسرد شيخ الأزهر قصة مدينة القدس مع الأنبياء، مشددًا على أن العرب كانوا موجودين في القدس قبل تاريخ ميلاد سيدنا إبراهيم -عليه السلام- بألف 1900 سنة، الذي دخل فلسطين سنة 2100 قبل الميلاد، وذكر الله تعالى ذكر في قوله تعالى: «وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ» (سورة الأنبياء:71)، موضحا: أي نجى الله تعالى سيدنا إبراهيم ولوطًا ودخلا فلسطين، الأرض التي وصفها بأنها مباركة للعالمين، ومباركة هذه الأرض ليس بفضل إبراهيم أو لوط -عليهما السلام- وإنما هي سلام للعالمين لجميع الناس، التي تحولت إلى حرب وتكاد تبعث بحرب عالمية ثالثة.

وأشار إلى أن سيدنا موسى -عليه السلام- هو أصل اليهودية، حيث ولد في مصر ونزلت عليه التوراة فيها، ومات فيها على الأرجح من قول العلماء، وكان يتحدث باللغة المصرية القديمة «الهيروغليفية»، مصداقًا لقول الله تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ» (سورة إبراهيم: 4).

وتابع: لما دخل سليمان وداود إلى فلسطين غزوا البيت المقدس باليهود، وبنيا فيها المعبد اليهودي، واستقر اليهود في القدس فيما لا يزيد عن 400 سنة، ثم شردوا في العالم بعد حدوث غزوات دمرت «الهيكل والمعبد» الذي بناه سليمان، وحينما غزا المسيحيون المكان هذا حولوا المعابد إلى «مزابل»، حيث كانت المسيحية تطارد اليهود الذين لم ينعموا إلا في جوار المسلمين.