الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
الكشف عن «سبب» شعور الشخص بثقل في تأدية الطاعات
جريدة ميدان التحرير - وكالات* - 11 نوفمبر 2017 الساعة 11:15 صباحاً
قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، إننا نشعر في بعض الأحيان بثقل في تأدية الطاعات، منوهًا بأن سبب ذلك أننا بشر.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن المسلم بشر، لم يخرج بإسلامه عن حد البشرية إلي الملائكية، فهذا هو وصف البشر، هكذا" ألا إن لكل شرة فترة" كل شيء له درجة حرارة عالية، فإنها تخف بعد ذلك، لكن الذي يجب علينا فعله هو أننا نجعل شرتنا لله وفترتنا لله أيضا، منوهًا بأن ذلك بألا نترك الفروض.

وأضاف: فمن يصوم رمضان ويصوم الاثنين والخميس، إن ترك الاثنين والخميس، عليه ألا يترك رمضان ، ومن يُصلي الفروض والسنن، إن ترك السنن فلا يترك الفروض .. وهكذا ، مشيرًا إلى أنه عندما جاء الأعرابي إلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال له: يا رسول الله، ماذا أفعل؟ قال له: «صل خمسا، وصم رمضان، زك كذا، حج كذا»، قال: هل علي غيرهن؟ قال: "لا". قال: والله لا أزيد ولا أنقص. فقال: " أفلح وأبيه إن صدق".

وتابع: لو كان سيصدق أنه سيمسك علي هذا الحد الأدنى فإنه قد أفلح ، فأنا أريد أن أمسك ولو علي الحد الأدنى، فإذا أمسكت علي الحد الأدنى فتكون فترتي، الحد الأدنى هو الفترة، وهو ذهاب الحرارة مع ذهاب بعض الدفء في الشيء ودفء الإيمان موجود، ولكن الغليان قد ذهب، ليست هناك درجة 100 ولكن 36 أو 30 ،فهذا الشعور إذن شعور طبيعي جدا يحدث لكل الناس، الولي والتقي والعامي ..، وهذا الشعور- ولأنه متعلق بالإنسانية- علينا أن نوجهه بذلك، ولا نيأس ولا نحبط ولا أي شيء ، ففترة شعوري بفتور عزيمتي يجب ألا أترك الفروض.

واستطرد: ثم بعد الفتور نبدأ صفحة جديدة نجتهد وهكذا.. ويستمر علي ذلك شهرا أو أثنين أو ثلاثة أو أربعة ، ثم يجد نفسه قد فتر مرة أخري ، وهذه هي طبيعة الإنسان فليبدأ مرة أخري ، وثالثة ، وعاشرة ،وألف .. ليس هذا نفاقا, كيف يكون نفاقا وأنت في قلبك مهموم حزين؟! فالمنافق ليس مؤمنا بشئ ، فهو يمثل أمام الناس أنه تقي, وهو بداخله لا يوجد أي شيء ؛ هذا هو النفاق ، أما وقد وجدت في نفسك حزنا علي ما فاتك من خير فأنت علي خير, يقول الله - عز وجل -: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ»، فإذا الله سبحانه وتعالى كريم, وعلينا ألا نيأس إطلاقا من هذا الوضع.