الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
تدخين المرأة أثناء قيادتها للسيارة..يدل على هذا الشىء!
جريدة ميدان التحرير - وكالات* - 10 سبتمبر 2017 الساعة 11:56 صباحاً
إذا كانت السينما الأميركية قد صنعت صورة نمطية للمرأة التي تقود السيارة وهي تدخن، بأنها تُجسد السيدة القوية المستقلة والعصبية، فإن السينما العربية وبعض المسلسلات اللبنانية تحديداً "عرّبت" هذه الصورة النمطية وزادت عليها لمسة من الاسترجال والنزَق مع ثقافة الدفاع عن حقوق المرأة.

ورأى الباحث وأستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي أن "تدخين المرأة وهي تقود السيارة أصبح مسألة شائعة في معظم دول الشرق الأوسط، حتى وإن كانت هذه الصورة ترتبط في ذهن الجميع، نساءً ورجالاً، بشيء من الاستفزاز أو النشوز الملفت، وأنها عملية تبشيع نفسي لا تخلو أحياناً من ثقافة ذكورية غير منطقية أو متوازنة".

وأشار الخزاعي إلى أن "القوانين في معظم البلدان واضحة في وجوب مخالفة التدخين في السيارة سواءً من طرف السائق أو من معه. وتكون المخالفة أشد وقعاً عندما يقترفها السائق، فكيف إذا كان السائق سيدة؟ ثلاث مخالفات للقوانين والأعراف الاجتماعية، لم تقلل من نسبة انتشار هذه الظاهرة، في فترة تتغير فيها الكثير من طرق التفكير والأمزجة العامة".

وكانت وكالة الأنباء الألمانية نشرت تقريراً عن معدلات التدخين في العالم العربي، أشارت فيه إلى أن تدخين المرأة وهي تقود السيارة قد ارتفع خلال السنوات العشر الأخيرة ليصل إلى 4% من إجمالي المدخنين.

أمَّا صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، فقد نشرت في وقت سابق تقريراً عن مخالفات السير في المملكة المتحدة أدرج بينها التدخين بالتأكيد، مضافاً له قيادة السيارة "حافي القدمين" وهو الأمر الذي أشار التقرير إلى أنه شائع بين النساء اللواتي يمارسنَ التدخين أثناء القيادة هرباً من ضغط التوتر النفسي.

وقد أوردت إحدى الدراسات المتعلقة بمحفزات المرأة للتدخين وهي تقود السيارة، بأنها تحاول استعراض قوة شخصيتها، فضلاً عن أنها مستقلة وصاحبة موقف واضح في الدعوة للمساواة بين الرجل والمرأة، وأشارت الدراسة إلى الدور الكبير الذي لعبته السينما الأميركية والأوروبية في تعميم هذه الصورة النمطية عن المرأة المدخنة في السيارة.

لكن تقديرات الخزاعي بالنسبة للعالم العربي تذهب إلى أن تدخين المرأة علناً وفي السيارة، يعمم انطباعاً بأن هذه الفتاة أو السيدة تجاوزت عقبة معارضة الأهل، فليس معقولاً أن تقود السيارة في الشارع العام وهي تدخن دون أن تكون أخذت موافقة الأهل أو الزوج.

ويلاحظ أكاديميون أن وسائل الإعلام الاجتماعي وتحديداً "يوتيوب" أضاف إلى الصورة النمطية للمرأة المدخنة في السيارة، لوناً صارخاً جديداً يحمل في طياته شبهة الانفلات، وعلى "اليوتيوب" عشرات الفيديوهات التي تحمل عناوين، تضيف لهذه المرأة صفة "الشقراء"، وهي في ذلك تحاول تعميم رسالة ضمنية سيئة، مع المعرفة المسبقة لرافعي الفيديو ومروّجيه بأنها رسالة خاطئة ومشوّهة.