الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
كشف لغز الأمواج القاتلة بالإسكندرية
جريدة ميدان التحرير - وكالات* - 18 يوليو 2017 الساعة 8:33 مساءً
لم يكن يتخيل أي شخص ممن غرق في شواطئ الإسكندرية أن الحال سينتهي بهم كضحية لمحاولاتهم البائسة من أجل الفرار من الأمواج القاتلة التي ارتفعت بصورة كبيرة وغير متوقعة، هذا هو حال حوالي 20 غريقًا حاصرتهم الأمواج منذ بداية فصل الصيف الحالي.

وهو الواقع المؤسف الذي يبدو أنه أصبح ملازمًا بنسبة غير عادية داخل الإسكندرية وتحديدًا بمنطقة العجمي على وجه خاص، رغم أن الغرق ظاهرة تحدث بأي شاطئ في العالم، وهو ما جعلنا نطرح تساؤلات حول تلك الظاهرة المتكررة. وأكد الدكتور محب مينا إسكندر، خبير بمعهد بحوث الشواطئ بالإسكندرية، أن هناك حوالي 30 نقطة غرق في الإسكندرية معروفة بأسمائها، فيوجد على سبيل المثال نقطة غرق بالمندرة وتسمى "الطاحونة"، وهناك نقطة غرق بسيدي بشر تسمى "نقطة جهنم"، وهى نقطة لا يمكن النجاة منها، حتى وإن حاول المنقذ إنقاذ الضحية، وهى نقاط طبيعية قد تزداد إذا لم يتم وضع الصخور الصناعية بصورة مناسبة؛ لهذا يجب إعادة تفعيل دور محافظة الإسكندرية من أجل التوعية للمصطافين من خلال اليافطات الإرشادية من خلال تفعيل دور الغطاسين مع توفير المعدات اللازمة لهم والتي بحاجة إليها من أجل حماية المواطنين. وأضاف: وقائع الغرق تحدث داخل أي شاطئ في العالم، ولكنها تزداد بالإسكندرية؛ نظرًا لأنها تدخل جغرافيًا ضمن الساحل الشمالي الغربي، الذي يولد تيار بحري مرتجع يسبب غرق المصطافين؛ نتيجة عدم علمهم بكيفية التعامل معه. وأشار إسكندر إلى أن محافظة الإسكندرية لديها أسماء كبيرة من الغطاسين المؤهلين للتواجد في المنطقة وهذا من فترة الثلاثينات والأربعينات والخمسينات، محذرًا من إن الغرق يقع بسبب الجهل بأبسط قواعد التعامل مع المياه، فعلى سبيل المثال لابد من عدم السباحة عكس التيار المائي وإنما العوم بالعرض.

وأكد الدكتور إبراهيم أمين، رئيس معمل الطبيعة البحرية، ومركز البيانات البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار، أنه لا يوجد داعٍ لإغلاق الشواطئ، ولكن شاطئ العجمي يحتاج إلى تفعيل دور الرقابة والمحليات التي يقع عليها دور في منع وقوع تلك الحوادث، وهو ما يتمثل في المنقذين الموجودين على تلك الشواطئ. ولفت أمين إلى أن منطقة العجمي بالأخص من المناطق التي تعاني من التيارات الشرقية والغربية التي تأتي إليها، وفي أوقات معينة نتيجة لتغير درجة الضغط والحرارة تتغير الرياح، وتجعل تلك الرياح المياه تدور حول بعضها البعض مكونة ما يشبه الدوامات، وهو ما يظهر أمام أي صخرة حيث نجد الماء يلتفت حولها. وأضاف: ويجعل هذا ويساهم في وجود خطورة على حياة الأفراد وهو ما يجب في تلك الحالة أن ينتبه له المنقذون، لافتًا إلى أن "النوة" تقع في أي وقت، وهى جزء من الطبيعة البحرية التي تعمل على تزويد السمك بالمناخ الملائم فإذا لم يكن هناك نوة فإن السمك يموت. ولفت إلى أن زيادات حالات الغرق في تلك المناطق تشير إلى غياب دور المحليات داخلها وعدم تفعيل وتطبيق القانون بصورة جيدة، محذرًا المواطنين داخل جميع المصايف بالسير وفق التعليمات التي يطلقها المنقذون. وأوضح أمين أن هناك العديد من الإشارات التي توحي بخطورة الوضع داخل المياه، فحينما تطلق الأعلام الحمراء فهذا يوحي بخطورة الوضع داخل المياه، ويتطلب الأمر عدم النزول، وحينما تطلق الأعلام البيضاء والخضراء فإن هذا دليل على أن المياه جيدة ويمكن النزول للشاطئ.