الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
اكتشاف نقوش هيروغليفية نادرة بصحراء الكاب في مصر
جريدة ميدان التحرير - وكالات* - 22 يونيو 2017 الساعة 9:41 صباحاً
تمكنت بعثة أثرية من جامعة ييل الأمريكية العاملة بمشروع مسح صحراء الكاب بالأقصر بالتعاون مع وزارة الآثار، من العثور على موقع جديد لنقوش صخرية بالقرب من قرية الخوى، والتي تقع على بعد حوالي 7 كيلومترات شمال مدينة الكاب الأثرية 60 كيلومترا جنوب مدينة الأقصر.

وأوضح الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن هذه النقوش عبارة عن عدة لوحات لنقوش ورسومات صخرية بارزة تمثل أوائل أشكال الكتابة في مصر القديمة، كما صور عليها أقدم وأكبر علامات من المراحل التكوينية المبكرة والبدائية للنص الهيروغليفي، وتقدم دليلا لكيفية اختراع المصريين القدماء نظام الكتابة المتفرد، ويمتد تاريخها إلى بداية عصر ما قبل الأسرات (نقادة الأولى – حوالي 4000 – 3500 قبل الميلاد) وحتى أواخر الدولة القديمة (حوالي 2350 قبل الميلاد).

وأشار هاني أبو العزم، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، إلى الأهمية التاريخية والأثرية لهذه النقوش والتي تمثل مرحلة انتقالية مهمة في تاريخ وطريقة الكتابة المصرية القديمة، كما أنها تقدم دليلًا على كيفية اختراع المصريين القدماء لنظام الكتابة المتفرد، وتعد جزءا من النقوش الصخرية في منطقة الكاب التى ساعدت على فهم تطور النقوش المرسومة، والتي مهدت الطريق لظهور الكتابة الهيروغليفية الحقيقية في صعيد مصر 3250 ق. م.

وقال جون كولمان دارنييل، مدير بعثة جامعة ييل الأمريكية، إن النقوش المكتشفة وجدت على أسطح الصخور العالية المطلة على خط السكة الحديدية وهي تصور رسومات حيوانية خاصة لقطيع من الفيلة الكبيرة بعضها يظهر كرموز أو كمثال للسلطة السياسية لحكام فترة أواخر عصر ما قبل الأسرات.

وأضاف دارنييل أن من أهم النقوش المكتشفة نقش يعود لعصر الأسرة صفر (نقادة الثالثة حوالي 3250-3100 ق. م) وتقع في نهاية الطرف الشمالي للموقع وتحتوي على أربع علامات، كتبت من اليمين إلى اليسار، وهو اتجاه الكتابة السائد في النصوص المصرية اللاحقة: رأس ثور علي عمود قصير، يتبعهما اثنان من طائر اللقلق معقوف المنقار غير المتواجهين بحيث ينظر أحدهما إلى اليمين والآخر ينظر إلى اليسار، وأعلاهما وفيما بينهما يوجد طائر أبو منجل الأصلع.

وأكد دارنيل أن هذه اللوحة تعد واحدة من أكبر الاكتشافات الخاصة بالأسرة صفر تم العثور عليها حتى الآن، وأن نقوشها شبه متطابقة تقريبا للعلامات المبكرة بمقبرة أم الجعاب بمنطقة أبيدوس، وبهذا تكشف عن وجود كتابات قديمة مشتركة وشائعة بالفعل في بداية فترة نقادة الثالثة.

جدير بالذكر أن الرسومات والمخربشات الصخرية في الصحراء الشرقية والغربية لمصر أثبتت أن الفنانين القدماء غالبا ما تفاعلوا مع الصور المبكرة، حيث قاموا بتجميع الصور المتشابهة أو الصور ذات المعاني المترابطة على نفس سطح الصخور.

وفي المرحلة الأخيرة من عصر ما قبل الأسرات، أمكن استخدام الصور في الرسومات الصخرية مع القطع الأخرى من وادي النيل للتعبير عن المعني والمفاهيم، ومثال على ذلك مثل طائر اللقلق مع أفعى تحت منقاره يشير إلى "النصر" (كما في مشط ديفيز في متحف المترو بوليتان للفنون{MMA 30.8.224} ولوحة الملك العقرب في جبل تيوتي شمال الأقصر).

لم تكن تلك الرموز كتابة صوتية، ولكن يبدو أنها توفر الخلفية الفكرية للانتقال من تصوير العالم الطبيعي إلى الهيروغليفية التي كتبت أصوات اللغة المصرية القديمة.

وتعطي النقوش المكتشفة حديثا بمنطقة الخوى مثالا آخر على هذه المرحلة الانتقالية المهمة، وهي من أوائل أشكال الكتابة في مصر القديمة – وعلى ارتفاع متر تقريبا، ومن أكبر الاكتشافات للأسرة صفر حتى الآن أول بدايات الهيروغليفية البارزة.