تعرف على القصة الكاملة وراء آية "إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة"
.jpg)
جريدة ميدان التحرير - [متابعة] - 19 إبريل 2017 الساعة 12:41 مساءً
أوضح الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية السابق، المعنى المقصود من المثل الوارد في قول الله تعالى: «إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ» (البقرة: 26).
وقال «واصل» في فتوى له، إن الله سبحانه وتعالى لما ضرب للمنافقين المَثَلَيْن في قوله: «مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا» [البقرة: 17]، وقوله: «أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ» (البقرة: 19)، قال المشركون: اللهُ أجلُّ وأعلى من أن يضرب الأمثال! فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله: «إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا» (البقرة: 26)؛ لِيُبيِّن للمنافقين والمشركين أن الله سبحانه وتعالى له مطلق الحرية في أن يضرب الأمثال بكل ما يختاره وفي كل شيء يريده.
وعرض المفتي السابق، ما أورده الزمخشري في كتابه "الكشاف" (112/1)، ناقلًا رأي «الحسن وقتادة» في سبب ذكر المثل: «لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب بهما المثل للمشركين ضحكت اليهود، وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله، فأنزل الله هذه الآية: «إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا».
وبين الدكتور فريد واصل، أن المعنى وراء هذا المثل: هو بيان قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته في توضيح المعاني وتقريبها إلى أذهان الناس بما يشاهدونه حولهم ويحسونه بحواسهم، فهو يضرب الأمثال بالمشاهد الملموسة ليكون التأثير أقوى وأعظم؛ ولذلك فإن الناس تفرَّقوا إلى ضلالة وإلى هدًى: «يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا» (البقرة: 26)؛ أي يوفق ويخذل.
وأشار إلى أن التمثيل -التشبيه- بالبعوضة الصغيرة يرمز إلى صغر حجم المنافقين والمشركين وهوانهم على الله سبحانه وتعالى؛ فمهما تعاظمت قوتهم فإنهم أصغر عند الله سبحانه وتعالى من البعوضة، كما أنه يرمز أيضًا إلى حقارة الدنيا وما فيها؛ لأنها زائلةٌ ولا تساوي عند الله جناح بعوضة، ولو كانت لها قيمة ما سقى اللهُ الكافرَ منها شربة ماء.
وقال «واصل» في فتوى له، إن الله سبحانه وتعالى لما ضرب للمنافقين المَثَلَيْن في قوله: «مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا» [البقرة: 17]، وقوله: «أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ» (البقرة: 19)، قال المشركون: اللهُ أجلُّ وأعلى من أن يضرب الأمثال! فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله: «إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا» (البقرة: 26)؛ لِيُبيِّن للمنافقين والمشركين أن الله سبحانه وتعالى له مطلق الحرية في أن يضرب الأمثال بكل ما يختاره وفي كل شيء يريده.
وعرض المفتي السابق، ما أورده الزمخشري في كتابه "الكشاف" (112/1)، ناقلًا رأي «الحسن وقتادة» في سبب ذكر المثل: «لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب بهما المثل للمشركين ضحكت اليهود، وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله، فأنزل الله هذه الآية: «إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا».
وبين الدكتور فريد واصل، أن المعنى وراء هذا المثل: هو بيان قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته في توضيح المعاني وتقريبها إلى أذهان الناس بما يشاهدونه حولهم ويحسونه بحواسهم، فهو يضرب الأمثال بالمشاهد الملموسة ليكون التأثير أقوى وأعظم؛ ولذلك فإن الناس تفرَّقوا إلى ضلالة وإلى هدًى: «يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا» (البقرة: 26)؛ أي يوفق ويخذل.
وأشار إلى أن التمثيل -التشبيه- بالبعوضة الصغيرة يرمز إلى صغر حجم المنافقين والمشركين وهوانهم على الله سبحانه وتعالى؛ فمهما تعاظمت قوتهم فإنهم أصغر عند الله سبحانه وتعالى من البعوضة، كما أنه يرمز أيضًا إلى حقارة الدنيا وما فيها؛ لأنها زائلةٌ ولا تساوي عند الله جناح بعوضة، ولو كانت لها قيمة ما سقى اللهُ الكافرَ منها شربة ماء.
