الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
عدة علامات تنذرك بانك مريض نفسى
جريدة ميدان التحرير - [متابعة] - 8 يناير 2017 الساعة 3:20 مساءً
قال الدكتور "محمد المهدى" أستاذ ورئيس قسم الطب النفسى جامعة الأزهر، أن هناك عددا كبيرا من المرضى النفسيين لا يعرفون أنهم بحاجة إلى طبيب نفسى نظرا لقلة الوعى المجتمعى بالأمراض النفسية.

وحتى نعرف الوقت المناسب للذهاب إلى الطبيب النفسى، أوضح "المهدى" فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن لكل مرض نفسى أعراضه الخاصة به والمشكلة فى الأمراض النفسية أن أعراضها غير واضحة، مثل القلق والاكتئاب وهو ما يجعل البعض يختلط عليه الأمر ولا يعرف هل هم بحاجة إلى طبيب نفسى أم لا.

وأوضح المهدى أن هناك فرقا يظهر بين حالة الإنسان الطبيعية والمرضية التى تحتاج إلى الطبيب النفسى وهو قدرة الفرد على الأداء الوظيفى والاجتماعى، بمعنى أن تأثير هذه الأعراض لو امتد مع الفرد ومنعه من الذهاب للعمل أو ممارسة حياته بشكل طبيعى وأنشطته المعتادة حتى يصل لمرحلة الانعزال التام فى المنزل، هنا يكون الذهاب للطبيب النفسى واجب لسيطرة هذه الأعراض على سلوك الفرد مما أدى إلى إعاقته عن تأدية مهامه اليومية الضرورية.

وأضاف المهدى أن هناك مجموعة من الأمراض العضوية المنتشرة فى الوقت الحالى يرجع سببها الحقيقى إلى الجانب النفسى، نطلق عليها اسم "اضطرابات نفس جسدية" وهى اضطرابات نفسية تظهر فى صورة مرض عضوى مثل الصداع المزمن والقولون العصبى واضطرابات المناعة، ويفكر مرضى هذا النوع من الأمراض فى الذهاب لمختلف الأطباء فى التخصصات المتنوعة وبعد انفاق العديد من الأموال وأخذ الأدوية الكثيرة دون فائدة يظن المريض أنه يعانى من مس شيطانى ويبدأ رحلة البحث عن الشيوخ والدجالين بدلا من التفكير فى استشارة الطبيب النفسى.

وأشار الدكتور "المهدى" إلى أن أغلب فئات المجتمع تميل إلى النموذج الدينى فى العلاج، فيذهبون إلى الشيوخ ومن يدعون الدجل للبحث عن العلاج بدلا من الذهاب إلى الطبيب الذى يستطيع تفسير الآلام الذى يعانى منها المريض، ويرجع السبب فى ذلك إلى عدم تقديم الإعلام والدراما نماذج صحيحة عن المرض النفسى وقدموا صورة مشوه عنهم وهو ما جعل الكثيرين يبعدون عن هذا النوع من الطب وعدم الاستفادة منه.

واستكمل الدكتور "المهدى"، الاكتئاب والاضطرابات النفس جسدية من أكثر الأمراض انتشار فى الوقت الحالى فى مصر، وعدم علاجهم يؤدى إلى الإصابة المزمنة بالعلاج وتزداد سوءا مما يؤدى إلى ارتكابهم لعدد من الجرائم وهو ما يضر بالمجتمع ككل، والمريض النفسى فى حالة عدم العلاج يؤثر على كل المحيطين به فضلا عن التأثير على الأداء المهنى وهو ما يؤدى إلى عدم الإنتاجية وتعتبر خسائر على المجتمع.