الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
النيوك تايمز تكشف عورات أردوغان
جريدة ميدان التحرير - [متابعة] - 23 مايو 2015 الساعة 1:30 مساءً
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مع اقتراب الانتخابات البرلمانية فى تركيا، تتصاعد التوترات ويخشى بعض منتقدى الرئيس رجب طيب أردوغان حملة جديدة من القمع، ليضمن فوز حزبه العدالة والتنمية الإسلامى، الفوز بأغلبية.

وأشارت الصحيفة فى افتتاحيتها، السبت، إلى أن هذا النوع من التلاعب الغاشم بالعملية السياسية سيكون خطأ فادحا يزيد ضعف العملية الديمقراطية التى تعانى وتشويه أى نصر محتمل.

وتضيف أن بعد أكثر من عقد من بقائه فى السلطة كزعيم لتركيا، فإن أردوغان قد يكون على وشك تحقيق حلمه بتغيير الدستور لتحويل البلاد إلى النظام الرئاسى بدلا من البرلمانى.

ويحتاج حزب أردوغان إلى 330 مقعدا فى البرلمان الذى ستعقد انتخاباته 7 يونيو المقبل، لطرح التعديلات الدستورية المقترحة للاستقتاء، وقد فاز الحزب بـ326 مقعدا فى الانتخابات الأخيرة التى عقدت فى 2011، وقد ذكرت وكالة رويترز، الجمعة، أن وفقا لاستطلاع رأى أجرته شركة كوندا للأبحاث فإن شعبية حزب العدالة والتنمية تراجعت.

ووفقا لصحيفة توداى زمان، فإن أردوغان اعتبر أن العنوان يستهدفه إذ أنه فاز بمنصب الرئيس عام 2014 بـ52% من الأصوات.

وتقول نيويورك تايمز إن مثل هذا الاتهام الذى وجهه أردوغان للصحيفة التركية ليس فقط مشوهها وسخيفا، بل هو صفعة على فكرة أن تركيا لا تزال دولة ديمقراطية. وقام رحمى كورت، المحامى وأحد أنصار حزب العدالة والتنمية الإسلامى، بتقديم بلاغ للنيابة العامة بالتحقيق مع محررى حريت، واتهمهم بتحريض الناس على العصيان المسلح ضد الحكومة، مطالبا باعتقالهم، وردا على ذلك قال اتحاد الصحفيين الأتراك إن حكومة أردوغان تساوى الصحافة بالإرهاب وانتقدوا البلاغ باعتباره ضربة جديدة لحرية الصحافة وحرية التعبير.

ووفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود فإن المدعى العام دعا، الاثنين الماضى، لفرض حظر على العديد من وسائل الإعلام المعارضة المرتبطة برجل الدين فتح الله جولين، الذى أصبح على خلاف مع أردوغان بعد علاقة تحالف جمعتهم لسنوات، وكان أكرم دومانلى، رئيس تحرير صحيفة الزمان، أحد وسائل الإعلام هذه، قد أعتقل ضمن عشرات آخرين، ديسمبر الماضى، وتم اتهامه بتزعم منظمة إرهابية.

ويخشى بعض الصحفيين الأتراك من خطط الحكومة لاستغلال قوانين مكافحة الإرهاب لإغلاق صحيفتى حريت وزمان ومصادرة أصولهم وشركاتهم الأم، وهما مصدر رئيسى لوسائل الإعلام المستقلة، قبيل الانتخابات البرلمانية.

وتقول نيويورك تايمز إن الصحفيين ليسوا فقط الوحيدين الذين يشعرون بالقلق، فلقد أعربت النقابات العمالية، الخميس، عن قلقها بشأن توفير الأمن للانتخابات البرلمانية، قائلة إن فى خضم سعيه لتحقيق نصر كاسح فإن حزب العدالة والتنمية يحشد المؤسسات الحكومية لصالحه ويسعى لتصوير المعارضة بالعدو خلال الخطب والمسيرات الدعائية.

وتخلص الصحيفة مشيرة إلى أنه فى حين واجهت البلاد حملات سياسية صعبة من قبل، فإن الحملة الحالية تحمل مناخا من الخوف والظلام، فيبدو أن أردوغان يزداد عداءً تجاه قول الحقيقة. وتختم قائلة إنه ينبغى على الولايات المتحدة وحلفائها فى الناتو أن يحثوا الرئيس التركى على الابتعاد عن هذا الطريق المدمر.